jeudi 7 juin 2018

عنكِ.. رائعة فخامة الاستاذ أحمد ابو الفوز

عنك ...

للحديث عنكِ ...
حاجة السماء أن ترتدي ثوبا أزرقا …
حاجة الهواء أن يكون له جسدا شفافا …
حاجة خيوط الشمس أن تهرول بين رماد الشوارع
وتزرع قوافل النهار …
تزيح ترائب البوح الموؤود …
تفتح شبابيك العيش للابتهاج .. تلون قلبي من ود عينيك،
وتسافر بي كحمامة تود مزاولة الهديل ما بين غصن وجدار.
لتقول عنكِ …
بعد إقرارها الأخير …
بعد مكوثها بين يديك الطويل …
بعد أن تشرب من مياه جسدك العشق النفير …
أنك الصبح المنار …
أنك تلك الفواكه الموسيقية …
من نسيم رهيف شابكت أصابعي الوحيدة …
من ندى شفيف زارت شتلتي الوحيدة …
من ما غنى عصفور فأسمعني هواك …
من ابتسام البساتين بأنك همس تين  … وما أزهر الجلنار.

****

فجميلة أنت كما الحياة حين نفهمها …
ليس بسواك … سأتحمم تحت ظل السوار،
من الشهي عطرك،
المبتدع رسائل حب .. كالعقد بجيدك،
تتناولها تفاصيلي بمراتب القصيدة والشرف،
في لذيذ معناك..
جريا لرفقة رائحتك الكريمة على سطوح الفنجان،
مفتشا عن مفردات تليق بملامحك
شبيهة القهوة..
ولضحكتك الحلوة !..
سأطفق بحثا في الحدائق،
وبين المقاعد،
وعلى الحيطان..
مبتكرا فن صناعة الخزف،
وممتهرا من ذكراك...تخليدا لا يهمشه النسيان.

****

لرائعة كالشعر عنك لا لسواك...
دعيني أكتبك بكلمات ليست كما الأبجديات تكتب،
بصحيفة ما فترمى ، أو بديوان شعر تقرأ ، فتمل ...
كلمات تدنيني أنا بتمهل..
تتغرغر من اسمك حتى تشابهك،
لم تطأ أرضها كل اللغات،
تلعق من الشمس صعودا رسمك،
ومن المطر نزولا خطوك،
لم تطرأ في حلم شاعر، أو ببال دهاء العرافات.
وقلبي معي طالع الفال،
وكل الدساتير ، وكل الدفاتر...
لأوطد من عينيك قانون السير على بحر المحال،
لأقود في حبك انقلابا يقرر متى سيأتي،
ومتى سيذهب..
متى سيثور الموج … سيهدأ الموج، مغطيا نهديك،
بقبائل وجد على كل المراكب ستركب.

****

وعنك..
فلا تلوميني إن لم تفي نزوحي إليك عبارة...
فالمساحة بحزني طفلا يكبر ويصغر..
ما بين جهالة وحضارة،
ما بين تناقض بيني... وبين حنين ينام في أهداب عيني،
وما بين أن تكملي معي الحوار،
وتشكلين الحوار،
على لحن قيثارة..
وترغبين ببعض الشوكولا،  أو تفضلين قطع السكر...
دعيني أكرر حبك آلاف المرات،
بصمت يُفسِّر  ما لا يُفسَر...
.
.
أحمد أبو الفوز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire