jeudi 21 juin 2018

قُبلةُ على الورق.. قصيدة سعادة الاستاذ نصر فليحان

قـُـبـْـلـَةٌ على الوَرَقْ
-------------------

أَغـــْـمـَـــضــْـتُ عـَـيـْـنـِـيَ

هــَـــاجـِــراً أَلـَــمَ الأَرَقْ

مِنْ بـَعـْدِ مَا أَدْمَى جـُفـُونِي

وَمـُقــْلـَتِي بـَرْحُ* الـْـوَدَقْ*

وسـَكـَبـْـتُ رًوحِيَ حـَالـِمَاً

فـَـــوْقَ الـْـــوَرَقْ

وَرَسـَـــــمـْـــتَ دَرْبــــَـــاً

مِنْ جـَمـَالٍ وَأَلَقْ

وَزَرَعـْــتُ فـِيهـَا زَنـْـبـَقـَاً

مـَعْ نـَـرْجـِـــسٍ

وَ مـــَسَـــاكـِبُ الرِّيـْحـَـانِ

تـَتـْلـُوهـَا الْحَبَقْ

وَجَدَاوِلٌ رَقْرَاقَةٌ مِنْ أَدْمـُعـي

مـِنْ بَعْدَمـَا أَضـْنَى مـُهْجَتـِي

ذَاكِ الـْــقـَـلــَقْ

وَرَسـَـمـْـتً صـُورَتـَهـَا هـُنَا

فِي وَرْدَةٍ حـِيناً

وَحيناً فوقَ أقمارِ الغـَــسـَـقْ

وجعلتُ وَجهَها بَاسِماُ مُتَأنِّقاً

وَرَسـَمْتُ ذاكَ الثـَّـغـْـرَ

مِن لـَـونِ الشـَّــفـَـقْ

وَلـَثـَمـْـتـُهُ مِثْلَ المـُتَيـَّمِ بِالهـَوَى

وَلـَـهـاً وَكَـادَ يـُزْهـَقُ خـَافـِـقـِي

جـَـمـْـرُ الشــَّـبـَـقْ

وَخـَشـِـيـْتُ أَنْ يَمْضِي إلَيْهِ آَخَرٌ

يَسْرِقهُ مِنّي آخِذاً قَصَبَ السـَّبَقْ

وَجـَعـَـلـْـتُ مـِنْ شـَـفـَـتـِي

غـِــرَاءً فـَـوْقــَهُ

فـَتـَرَى فـَمـِي فـَوْقَ السـُّـطـُـورِ

مُثـَبـِّتاً تـِـلـْـكَ الشـِّـفـَاهَ بـِـقـُــوَّةٍ

فـِيْهـَا الـْـتـَـصَقْ

قـَــدْ صـَــارَ قـَـلـْــبـِي

مـِـثـْـلَ ظـَـبـْـيٍ وَاجــِــفـَـاً

أَوْ كـَالـْـيـَـمـَـامِ مـُــلاقـِـيـِاً

فِي عـُـشِّـهِ ذَاكِ الوَشــَــقْ

هـَلْ تـَدْرِي كَمْ نَبَضَ الفُؤَادُ

وكَمْ خـَـفـَـقْ

هـَلْ تَدري كَمْ سـالَ دَمـْعِي

أَوْهـَــرَقْ

مِنْ حـُرْقـَتِي وَأنَا أُقـِبـِّـلُ

صـُورَةً شـَكَّلـْتُهـَا وَرَسَمْتُهَا

فِإذَا بـِهِ مـِنْ مـِـحـْـنـَـتـِـي

نـَـطـَـقْ الوَرَقْ

قـَـالَ كـَـلامـاً مـُـبـْـهـَماً

ثـُمَّ احـْـتـَرَقْ
___

#نصر_فليحان

(توضيح)
*البَرْحُ : العذابُ الشديد
*الوَدَقُ : نُقطٌ حُمرٌ تخرج في العين من دمٍ تَشْرَق به

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire