كان الصباح هذه المرة اكثر دهشة وهو يزيد من مساحة انشغاله لكي يغمر كل ذلك الفتور الذي زوره غرور
العتمة ،
وكان صخب بياض السماء يتبجح بسطوة اجنحة امتداده
ليحلق حول كل آفاق الأحلام والأماني ،!
لم تتمكن بؤرة الغبش من ان تستنكر فضول هذا اليوم
الجديد الذي لاح وتدلى ،
فهي على وشك الإنزواء على استحياء خلف البياض
من تلقاء نفسها ، !
كان انبعاث الألق مدعاة للغبطة وهو يفك اغلال شطحات
الألوان الباهتة ،
وراحت السكينة تستريح على اسلاك شمس
الأصيل ،
والشرائط الملونة تختطف الفراشات من هنا وهناك ،
وتستهوي العنادل من اعشاشها ومن كل حدب
وصوب كي تبدأ مشاوير اطلاق تراتيل البدايات
الرقيقة ،
ولكي تلوح بأجنحة البهاء لكل تلك الوجوه المملوءة
بحكايا الأمل لأداء شعائر تلاوة آيات الرضى والتفائل والطمأنينة ..!!
~~~~~~~ تراتيل الصباح ... بقلم هاشم الجنابي