vendredi 11 mai 2018

لِ..يتيمة "2".. بقلم الاستاذة الشاعرة هاجر أبو النور


ليتيمة "2"
إفترشت الأرض في ذاك المكان...
تناجي قساوة ذاك الإنسان...
بحزن ودمع ينزل سريان...
على حياة راحت منذ زمان....
على راحة غدت في بيت تغمره الفرحة والحنان...
تناجي بحروفها ذاك الكيان...
وترسم على محياها صرخة وجع وحرمان....
تلك اليتيمة ياإخوان...؟؟
صارت خريفا بين الفصول...
ورقة تتطاير مع ريح هوجاء....
تضرب الأرجاء...
وتهز نبض القلب بتعاسة الأحزان....
صوت نعلها تقشعر له الأبدان...
هندامها يوحي لفتاة عشرينية محال....
عيناها👀 تنير حلكة الظلام وتبعث دعواتها شاكية...
جفناها حمراوين يرويان...
غليل التائه في الصحراء وهو عطشان...
..... ..... ....
.....
..
.
شفق يعلن عن صباح تملأه ذبذبات ...
ليست بحسبان...
وجدتها مرة تلتحف ذاك الرداء الأرجواني
تتأمل السماء...
وتقرض قصتها لترسم ملامح تلك الفتاة العشرينية
بكل سخاء وإهتداء....
معاناة...
تشرد....
عنف....زاد القلب داء
سألتها..:
مابالك ياأختاه...؟؟
مابال عيناك تنزف دما ودمعا...؟؟؟
..... .....
قالت.....
والدمع باد على مقلتيها بعد تنهد عميق...:
فقدت في ريعان شبابي كنفا يرعاني...
فقدت أبي وأمي في حادث مميت فأرداني...
فتاة بلا هوية ولا عنوان....
بلا إسم يحفظ كرامتي ولا عنفوان...
نزلت دمعتي وعانقت التراب...
ونفرت مني تلك اليتيمة بغير حساب...
وقفت أتأمل خطواتها المتراجلة...
فوق رصيف الحكايات...
ذهبت من جديد....
بين الغياهب لعل شخصا يسمع قصتها المأساوية
بين زمن المتغيرات...
تلك اليتيمة...
رحلت...بلا كلام
تلك اليتيمة....
رضخت مدمعي وكله نحيب...
لما آلت له حالتها...
...... .......... .....
....
...
..
.
فراشها قصاصات ومجلات...
لحافها نجوم السماء...
وهي تشع نورا وكأنها بريق يملأ الكون بالحياة...
تلك اليتيمة رحلت....
.........
تلك اليتيمة رحلت....
..........
تلك اليتيمة رحلت.....
.....
وذبلت تلك الزهرة مع السنين...
.....
..
.
اليتيمة حالة العديد من النساء الآئي أصبحن بعد فقدان الكنف الراعي أيتام يفتقدون الحنان وسط مجتمع غلبه الزيف والكراهية والبغض....
#هاجر ابوالنور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire