lundi 5 mars 2018

ثمّ ماذا ... بقلم الأستاذ الشاعر أحمد أبو الفوز

ثُمَّ ماذا ...

بعدَما ...
حكتْنا إيحاءاتُ الفَناجين ِ
وتمْتمات ُالأبخرةِ وخلاخيلُ همسِ الغَيمِ
كقطرتي ماءٍ مزروعتيْن
تخافانِ
البلل َ

بعدَما ...
طافتْ بَربرياتُ المَحابرِ
أجنحةَ حجيج ٍترفضُ عصيانَ الأرضِ
تُيمِّم ُسيقانَ المسافات ِ
برقصِ الحلوى
وزغاريد ِ
الحواس ِّ

بعدما ...
تعفرتْ غجرياتُ الجُملِ
بخزفِ المزهرياتِ ووشوشاتِ الزهرِ
لتتهمَ إغماضةَ الشعور ِ
بثرثرة ِالأَرج ِ
وإفاضةِ
الصمت ِ

فهلا قُبيلَ ألـ " ماذا بعد .... " 
الكثيرَ منَ اللحظاتِ المَرشوقةِ عندَ أواخرِ الحقل ِ
والقليلَ من الوقتِ المخدوشِ بفم ِ
سنبلة ٍ

أم ثمّةَ لي ...
مطرٌ يجلسُ القرفصاء َ
كعابد ٍبوذيٍ تحيطهُ وساوسَ المعابدِ
ووحلَ الضجيجِ

وثمّةَ لك ِ...
غصنُ وردة ٍمصاب ٌبالرعاشِ
يغمسُ خصرَ الحكايا بذاتِ أمنيات ٍ
وسفرِ اللا عودة ِ

فأجوبُ حينَها ...
مدن َالعرافاتِ باحثاً
عنْ منْ سرقَ من أوراقي صوتي
وغرْغرَ حناجرَ النايِ بملامح ِ
قطارِ القرن ِ
التاسع ِ
عشر

وأنت ِحينها ...
تتشعبُ كلُّ الأحياءِ الفقيرةِ بك ِ
ترتدين كعوبَ الجُملِ
راسمة ًفوقَ الرملِ
طفلةً قروية ً
وبيتاً عتيقاً
وشمسا ً
وطيرا ً

أرجوكَ لاتكملْ ...!"
دعني أسرق ُمن ألـ " ماذا بعد ...."
كلَّ إختلافاتِكَ بعمري
لتكونَ لي
إبتسامة َ
نبضٍ

أرجوكِ .....
دعيني أكونُ ألـ " ماذا بعد ...."
فأمام َعينيكِ ،
لاينتهي
جمال ُ
الله
.
.
أحمد أبو الفوز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire