jeudi 22 mars 2018

إطلالة الرؤى .. بقلم الأديب الجزائري فارس بن جدو

إطلالة الرؤى

سلامٌ على عودِ الأراكِ و صَحْبهِ
و عيدٌ هوَ الجفْنُ السعيدُ بدرْبِهِ

متى أدركَ النيروزُ أنباءَ مُهجةٍ
تراءَتْ كأنَّ العيْنَ تمضي لِحرْبِهِ

دروبٌ هي الأخرى تحنُّ لأصلها
و ما الفرعُ إلَّا رهْنُ ساعٍ لِكرْبِهِ

متاعُ الهوى فيضٌ من الأمسِ نارُهُ
تلظَّى  كأنْ  بالناَّرِ  أشلاءُ  ذنْبِهِ

ألا أيُّها الريحُ المعجِّلُ بالقضا
تريَّثْ و كُنْ  كالماء ِ تسْمُ لِعَذْبِهِ

تناثرتِ الأقلامُ إذْ جفَّ نبعُهَا
و رامتْ من النيْروزِ إعلاءَ كعبِهِ

و قدْ نذَرتْ للفجْرِ بعض حروفِها
إذا صالحَ النسيانُ أطيافَ قلبِهِ

و رُبَّ شرودٍ أوجزَ القولَ خفيةً
مخافةَ أن يلقى السديم َ بقربِهِ

أسيرُ النوى يشقى ليزرَعَهُ النوى
و ينثرَهُ  رطْباً  على   هامِ  حُبِّهِ

و إنْ يك بعضُ الحُبِّ ظاهرُهُ الأسى
فإنَّ  هوى  الدنيا  يخبُّ  بجنبِهِ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire