إطلالة الرؤى
سلامٌ على عودِ الأراكِ و صَحْبهِ
و عيدٌ هوَ الجفْنُ السعيدُ بدرْبِهِ
متى أدركَ النيروزُ أنباءَ مُهجةٍ
تراءَتْ كأنَّ العيْنَ تمضي لِحرْبِهِ
دروبٌ هي الأخرى تحنُّ لأصلها
و ما الفرعُ إلَّا رهْنُ ساعٍ لِكرْبِهِ
متاعُ الهوى فيضٌ من الأمسِ نارُهُ
تلظَّى كأنْ بالناَّرِ أشلاءُ ذنْبِهِ
ألا أيُّها الريحُ المعجِّلُ بالقضا
تريَّثْ و كُنْ كالماء ِ تسْمُ لِعَذْبِهِ
تناثرتِ الأقلامُ إذْ جفَّ نبعُهَا
و رامتْ من النيْروزِ إعلاءَ كعبِهِ
و قدْ نذَرتْ للفجْرِ بعض حروفِها
إذا صالحَ النسيانُ أطيافَ قلبِهِ
و رُبَّ شرودٍ أوجزَ القولَ خفيةً
مخافةَ أن يلقى السديم َ بقربِهِ
أسيرُ النوى يشقى ليزرَعَهُ النوى
و ينثرَهُ رطْباً على هامِ حُبِّهِ
و إنْ يك بعضُ الحُبِّ ظاهرُهُ الأسى
فإنَّ هوى الدنيا يخبُّ بجنبِهِ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire