~~~ مكابدة ~~~
أخفضْ وجيبك أقصِدْ أيها القلبُ
ودارِ ضعفك إمّا مسّك العطبُ
جنّحت شوقك بالنيّران مشتعلاً
حتى تلظّتْ بحرّ الدمعة الشّهبُ
وردّد الكون أصــداءً مــؤرّقةً
لليل وجدك حتى رقّـــت الحجبُ
وبات حــبّــك ضرباً لا مثيل له
بين الأنام وفوق الحس ما يجبُ
هدْهدْ غرورك فالشطآن من زبدٌ
زلفى لمدّك يا من مدّه لـــعبُ
قطّرتَ روحي بكأسٍ من مكابدةٍ
ورحتَ تنهلُ حتى شعشع الحببُ
أوصدتُ دونك إحساس الحواس سوى
عيــنٍ تـــراك بعين القلب ترتقبُ
ورحتُ أنبثُ نجوى من خوالجها
همسٌ تصبّى وبوحٌ هاجه طربُ
لا تحسبنّ لصمتي ألف أُحجيةٍ
ولا لصبري إذا ما طاله العجبُ
وحقِّ ربّك لا أرجوك من ضعفٍ
ولا أُذلُّ فــؤاداً دمعـــه لهبُ
ولست أرجو شفاءً منك يا مسّاً
إمّا عراني تشظّتْ في دمي نُوَبُ
وليدة عنتابي/ سورية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire