إشرب من دجلة
عفواً يا فاتِنةَ المُقلَة
هل لي من شفتيكِ قُبلَة ؟
قالت لا تحلُم يا هذا
فأنا لستُ امرأةً سهلة
شيماءُ وأعتزُ بثغري
لا أُعطيهِ بأولِ وهلَة !
ولعلَّكَ لم تعرف مثلي
لا ريبَ فأمثالي قِلَة
لستُ على مِلَةِ نُسوانِكَ
إن كانَ لنُسوانِكَ مِلَة !
قل عني إن شِئتَ نَشوزٌ
أو قل شمطاءٌ مُختَلة
ثغري ملِكٌ لي وسيبقى
حرفٌ بين حروفِ العِلة
لا رجلٌ يُدرِكُ لذَّتهُ
إلا من كان لهُ أهلَا
وأنا أعرفُ أنكَ زيرٌ
وعشِقتَ نساءاً بالجُملَة
وعلى شفتيَّ وتقبيلي
اقسمُ قد راهنتَ الشِلَة !
قلت ومن لا يقبل رهناً
في حربِ القُبلِ المُبتَلة
قالت شفتايَ مُحرَّمةٌ
لن تسقُطَ يوماً مُحتَلَة
قلتُ يروقُ لكِ إِذلالي
قالت لا أفلحَ من ذلَّ
من يصدقُ بالحبِ أخيراً
سيُسَرُّ وسيُشفى غِلَه
قلت الا تسقين عطوشاً
زُلّي لا حاشتكِ الزَلَة
ضحِكت باستهزاءَ وقالت
يا عيني إشرب من دِجلة
حسن الشاعر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire