mardi 26 décembre 2017

أصحابي.. بقلم الشاعرة الرائعة سمية المشتت

أصحابي ***"*

صَوْتُ الضَّميرِ  عَلى الكريمِ عَذابُ
والصَّفْحُ عَنْ بَعْضِ القُصورِ عِقابُ

أرنُوْ إلى الكَذِبِ المُوْثِقِ حَسْرَةً
جُرْحي وسُقْمي والعَذولُ صحابُ

وَتَعَلَّقَتْ كُلُّ الجَّوارِحِ بالهَوى
وَشَعَرْتُ قَلْبي بالنَّزيفِ يُصابُ

وَيُحْيي سُؤالي عَنْ بَقايا صُحْبَتي
كَيْ يَبْدُ مِنْ بُعدِ الخَيالِ سَرابُ

كَمْ كانَ خَوْفي مِنْ جَهالةِ بَعْضُهُم
يَنْسى الوِدادَ وَهَلْ يَجُوزُ عِِتابُ

في غَيْبَتي عَنْهُمُ لِيوْمٍ واحِدٍ
صَوْتي تَلاشى لَوْ سُئِلْتُ أُجابُ

قارَبْتُ مَوْتِي وَآسْتَحالَ تَنَفُّسِي
ما ذِقْتُ ماءً أوْ يَطِيبُ شَرابُ

مَنْ كانَ حَوْلي تاهَ في دَمْعاتِهِ
وَخُدُودُهُ فَوْقَ الجَّحيمِ تُذابُ

وَعَلى إشْتِياقي لِلأحِبَّةِ أشْتَكي
وَيْلِي أنا قَدْ سَلْني مَنْ غابُوا

بَيْنَ الحَياةِ وَبَيْنَ مَوْتِي رَمْشَةٌ
والعادِياتُ مَتى يَشْبَعْنَ خِضابُ

لَمْ تُثْقِلِ النّاعي رَداءَةُ صَوْتِهِ
بَلْ عَزْمُ صَوْتِي للحياةِ خِطابُ
******
سمية المشتت

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire