بعد حوار طويل ... طويل
معك ....
مَن هذا ... ومَن ذاك
من نثر تيك الزهور الوردية
على خَدودك الملساء
من طرق باب قصري المسور
هذا المساء
ومن ... ومن
وبين من كان ... ومن يكون
إقتسمت وفكري بعض جنون
سأطيب خاطرك بنزوة
نزهة خارج مراسم العمر
أو ...
ربما قبلة ....
مع شقاوة تعود بِي كطفلة
فأصر على أن تعد لي
بعد العشاء ...
حلوى الفطير المسموم
لآكل منه وأطعمك
أتدري ... يا معذبي
كيف يكون الجنون
سأفصل لك موسماً شهياً
على مقاس ثوبي
الحريري المسجون
في مخدعك
تقطف منه ما تشاء
رمانة خريفية
عُطرة صيفية
بعض حبوري
دفئ كفي الحنون
وحين يحضرنا الربيع
سأقطف لك من قدي الممشوق
تفاحة تقضمها شهية ...
فتعود بك أدراج الأرض
لتبحث عني ...
حورية ... منسية
سيدي قيصر العرش
ملك الظنون
صائد الفراشات الحائرة
على شرفات قصرك الملعون
عد بِي مواسم قطاف
أينعت فيها ضفائري
وأزهر على ضفافها الليمون
عد بي أدراج عمري المرهون
قيد رقصة غبية معك ...
وضمة خرساء
في عقر مخدعك
عد بي أدراج عمري المهدور
بظنك المزعوم ...
عد بي إليَّ ...
لنفسي عمراً آخر
فلا تعود قصائدي
تسمعك ...
ولا تعود سذاجتي
تتبعك ....
وحين تأتي بذلٍ طالباً ودي
أمنعك ...
بنظرة قصيّة
ورثتها عن أنوثتي السبيّة
أعلم تمام العلم
بخبرة السنون
السالفة الشقية
بأنها تقمعك
أتدري يا سيدي
آخر ما منَّهُ علي فكري
المكبوح في صومعك
سأخدعك ...
وسأقرأك الآن ... سبع مرات
على فنجان قهوتي المر
وأتجرعك ...
وأتبعك بمعوذات
تقض مضجعك
فأخرج منك بكل جوارحي
وعفن السنين الملقى معك
حراً طليق
فراقه أوجعك
أتراني بعد كل هذا المرار
وعقلي المجنون
أنفعك ... ؟؟
ما أطمعك !!
من أرشيفي "سوسن جاعوني"
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire