بسمة الأشياء.. بقلم فخامة الأديب الكاتب أحمد أبو الفوز

ياسيدةً بِـ طعم كلّ يوم جديد
كلّي من قلبها اَربعة حروف... ( اُحبّكِ )

لِـاَنكِ الطّريق.. الطّريق اَنتِ
اَوّله.. بين اَصابع مَسيري
مَلمس غَيم حديثكِ
وآخره.. مواويل ريف تُحمّمني بِـ اَخاديد النّقاء.

لِـاَنكِ الحواس.. الحواس اَنتِ
اَوّلها.. قصيدة تتقافز مرحاً
كَـرذاذات انتعاشكِ
وآخرها.. جملاً مُوسيقيّةً تُزغرد بِـ بسمة الاَشياء.
 
فَـ اُحبّ اَوّل فجركِ
اللّا مُداناً بِـ السّكوتِ
حين يُغازل الصّبح اِكتمالاً
من ملامح صبيّة جميلة كَـالغناء.. والغناء اَنتِ!

اُحبّ آخر صوتكِ
بِـ اَقداحي الآثماتِ
اِذ يوشّم جبين المساء تقبيلاً
من نبيذ يَتسرّب من جوانب الماء.. والماء اَنتِ!

واَنا ذاك الّذي..
لايُؤمن بِـ المكانِ.. مُثلكِ!
كَـقوارب ليل
بِـ لا اَشرعةٍ
اَعشقني غريقاً غريقاً.. بِـ شقاواتِ البحر
كَـهرولة خيل
بِـ لا سيقانٍ
اُمشّطني خطوةً خطوةً.. علىٰ مجازاتِ الرّمل 
وكَـنسر اَبيض
بِـ لا اَجنحةٍ
بِـ فراشات اسمكِ.. اَهيمُ تحليقاً تحليقاً حتىٰ شطآن السّماء.

فَـ اَتراني..
يـٰاآيةً من ضياء تغويني نشوات النور ؟
علىٰ عجل وقت يقضم طرف فساتينه المرصّعة بِـ الذّهول
هارباً كَـسواد عينيكِ!

اَم تراني..
وعلى مهل قلب يتواتر حافياً كَـوشوشة عصفور؟
يمرّغ تمرّدي حيناً بالكستناء.. وحيناً بِـ شهيّ لونكِ الجسور
علیٰ غصن شجرة عذراء !

فَـ يـاٰاِرباكَ الكلمات علیٰ فمي
ليتني اَقطف اَلذّ ثماركِ من الشّجر
لِـاَحفظ عن ظهر قلب كلّ رائحتكِ بين عينيّ قبلة،
كَـذنب آت عشقته..
بِـ لهج الهواء!
دون اَن يمسّ عطركِ غيري٬
يـٰااُنثیٰ تاْتي من عصور كثافة الاَحلامِ
فَٓـ قد يموت بعدها صوتي..ويضيع عن قواميسي كلّ الكلامِ.

يـاٰكسوةً لِـخصري بِـ حلویٰ التّمني..
ليتني اُطفئ ضوء القمر
لـِاَحفظ عن ظهر قلب كلّ حلمكَ بين شفتيّ فاكهة٬
كَـاَحمر يغنّي علیٰ فمي
بِـ بسمة الاَشياء!
دون اَن يقدّ قميص سمعكَ غيري،
يـٰارجلاً عربد ظلّه بِـجسدي كَـالغمامِ..
فَـ قد يموت بعدها صوتي.. وتبتدئ فوانيسي بِـ كلّ الكلامِ.
.
.
أحمد أبو الفوز