mercredi 16 janvier 2019

ما بيننا أشياء... بقلم فخامة الأديب الكاتب أحمد أبو الفوز

مابيننا اَشياء..
لايمكن تجسيدها ، اَو حفظها ، اَو تفسيرها بِـلغة.

لحن محموم يفرّ هارباً من اَنامل عازفيه،
وحدائق عطر تكتظّ بِـمقاعد حلوة الاَحلام ،
واَحاسيس مظهرها اللّيلكيّ يُورّد وجنات حرج التّودّد.

تخرج هي ..
من بين عوالم السّحر والاُنوثة،
مااجتمع فيها اِلاّ كلّ تاريخ النّساء اللاّتي يُحرّضن
لِـلخروج عن الرّتابة والاِعتياد..

واَنا..
بِـكلّ الدّخول المُتهالك نحو اَمنكتها الخاصّة،
بِـكلّ الحضور المُتحضّر من اَوقاتها الخاصّة،
وبِـكلّ الجلوس الاَريحيّ اَمام عُروضها الخاصّة..
مُشرعاً نوافذ التّورط.. لِـلحظات تُضاهي العمر سَمحة العَيش.

بِـجديلة تلو جديلة تميل هي! 
كَـقصاصات من نور شقراء..
تُخبّئ بين سطورها اَصناف واَمزجة تُنسي الكلام ،
بَل خارج اَزمنة الكلام اَو الكتابة،
بِـتعبير تلعبُ دوره خيوط من حرير
في تحديد نوعيّة العلاقة معها!
وكيفيّة تشكيل الحوار الطويل معها!.. علىٰ هيئة همس ،
اَو صراخ ، اَو اغتيال.

كَـاَنّي بِـخطوة تلو خطوة اَميل اَنا!
اَجنحة من تغريد حُنطية تدقّ اَجراس الغناء،
مالئاً الكون بِـعصافير الاِطمئنان،
اَفتح بِـلهج التّنشق اَكمام القوارير اَنّى شئت..
اَلتقط بِـمناقير البهجة طرف فساتين اللّون اَنّى شئت..
كَيفما شاءتْ اَنْ تُجهض المَظلّات،
من تحت الدّوش!
فَـتخرج كَـغمامة..
ماعلىٰ جسدها اِلاّ وجبات شعور مِلاُ اَطباقها رغوات رقص بِـرائحة الخيال. 

فِي لحظات بِـطعم الحياة،
لايمكن تسجيلها ، اَو اِعادتها..
هي اَحبّتْ خلع وشاحها النّائم علىٰ عُنقها ،
واضعةً ساق علىٰ ساق،
بِـصمت مااستطاعتْ حفظ سرّه العيون..
حرّك ملعقة كوبها كثيراً.. من غير اَيّ قطعة سُكّر!
كَـنشوات اِحتضار..
وانا كذلك..  بقمة الانبهار!
خلعتُ معطفي الشّتويّ.. 
دون اَنْ اُكمل القصيدة التي
مااستطاعتْ اَنْ تجسّد ، اَو تحفظ ، اَو تُفسّر..
كيف اَكملتُ شرب كوب الشّاي دون اَيّ قطعة سُكّر ؟!
.
.
أحمد أبو الفوز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire