mardi 8 janvier 2019

حظك السيّء يا وَلَدِي .. بقلم سعادة الأستاذ عبد القادر حصحاص

حظك السيء يا ولدي
*     *     *     *     *
حظك السيء يا ولدي...
استوطن الفشل
نكست رايات الأمل
نصبت أهرام الخيبات
على قارعة الطريق
كثر الهرج و المرج
بالرحم أو على الثدي
بالبيت و المدرسة
بمقررات التدريس
نفخ في الفراغ
بتجويف أو تمييع أو تطبيع
مجدت فقاعات
تناثرت هنا أو هناك
زرعت كأنغام فتن
بأوطاني
حظك السيء يا ولدي...
ولد بزمن صعب
نصب فيه تمثال للحرية
على أطلال الأمم الأولى
زين بأحرف عبرية و لاتينية
هم دعات سلام
نحن بقايا أحلام
حظك السيء يا ولدي...
مرهون بسوق النخاسة
عالم يقال له : سياسة
بحر كله نجاسة
لا يستحم به من له ضمير
و من كان يبصر أضحى ضرير
تحت سقف مجلس الأمن
و بين دهاليز البنك الدولي
شرع الإستبداد و الإستغلال
تحت شعار حقوق الإنسان
فتح ألف ألف مزاد باسم العولمة
حظك السيء يا ولدي...
له أفق و له سقف
متعة بمبارة كرة قدم
أو نجم على الشاشة
لا علاقة لك بقرطاس و قلم
بهذا العالم الفسيح الحر
كل شيء مباح
لا الذكر بات رجل
و الأنثى سارت فحل
حظك السيء يا ولدي...
وسط زحمة التناقضات
أتدري يا ولدي...
أن أمانينا كانت بسيطة
طموحنا خيرا لكل البشرية
لم تكن الحرية وصلة إشهارية
او استهلاكية
من شنقيط إلى جاكارطا الى قرطبة
كان التعايش
رسخت القيم بالحب و التسامح
بعزم و حزم أقر العدل
شمل الكل
لم نسلك أبدا درب الإرهاب
بل كنا سلام لكل العباد
اعلم يا ولدي...
أن لكل لوح إطار و خلفية
*     *     *     *     *
بقلم عبدالقادر حصحاص

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire