lundi 8 octobre 2018

يوماً قلتُها.. بقلم سعادة الأستاذ القدير أحمد أبو الفوز

يوماً قلتُها...
لا اَهوى!
فَـ الهوىٰ ياسيّدتي.. يتساقطُ منه البردُ ناراً،
وتتعالىٰ نارُهُ برداً،

ومابَيْن شَربتيْن.!
كنتُ اَخشى كثيراً
اَن يمسَّ السّوء عطركِ المخبّأ بِيدي
فَـ تخرجَ رائحتُكِ البيضاء مشاهداً خريفيةً
تُمسرحُ ذاكرتي الحُبلىٰ بكِ
شوارعاً عتيقةً
رماديةً بِالسّوء اَكثر.

يوماً قلتُها...
لا اَكون!
كنتُ قاصداً ملامِحي، بِاَنْ لا تتوهَ في عُمىٰ
الاَلْوانِ،

فقدْ...
تشتعلُ فيها مهابطُ الّليل، نازحةً بِي!
لِـ آخرِ جنونٍ شتويٍّ لكِ،
باحثةً عن آخرِ قطعةِ رخامٍ لكِ،
عن آخرِ حلقٍ لمّاعٍ لكِ،

بِـ اَين لِـ آخري؟ في مواقيتِ كلّ ذٰلك السّحر!
وَ اَين لِـ آخركِ؟
فواكهاً مُوسيقيةً
تحت اَحزان الشّجر!.

يوماً قلتُها.!
فَـ كذَّبني شُحوب وجهكِ الجميل،
وعَصتْني اَصابِعي في اَعلىٰ مراتبِ العصيانِ
علیٰ قَولي!
اِذ تعشقُ ودّ لمسكِ،
بِـ لمسةٍ تلوَ لمسةٍ،

اَحْرجتْني بِعشرِ حواسٍ لا تعرفُ الهدنةَ!
اَحْسَستُها في عينيكِ وَ المطر.

قلّدتْ قلبيَ بِاَوسمةِ الكذبِ!
حينَ كذّبتْني مِن شفاهكِ اَوّل بسمةٍ..
حينَ كذّبني خوفيَ مِن اَوّل الخريفِ..

كذّبتُ حِينها..كلّ شعرٍ كتبتُه!
مالمْ يكنْ لِسواكِ ياقمري..
مالمْ يهویٰ سواكِ دهشةً تمشي بيْن البَشر.
.
.
أحمد أبو الفوز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire