mardi 3 avril 2018

صرخة صامتة بقلم الشاعرة الفارسة أريج نور الدين

//صرخة صامتة//

غريبة هي الحقائق رغم واقعيتها..
هذا ما أدركته وانا أجالس ذاتي كما العادة ...وضعت أصابعي على جبيني و أغمضت  عيناي لأتحسس ما بداخلي و ما يدور في كواليس غفلتي عني ...
مكثت طويلا وكأني أنومني مغناطيسيا. . ودون أن أنتبه  سرق الموقف مني شلالات دموع و شهقات تملؤها الدهشة،، كأنها تتساءل .. ما خطب هاته الروح تبكي وتذرف كل هذا الأسى. .. هل تدري أيها القارئ العزيز  ... أني حينها عجزت عن احتضاني و عن مسح ذلك الحزن من ملامحي... تلك الخلوة مع النفس فتحت سجل الحقيقة أمامي،،و بدأت  أتصفحه بهدوء ...  امتزجت داخلي دمعة و ابتسامة ... كأني أسخر مني،،
كيف أصبح الحب بلورا في زمن هش... يتكسر بالاكاذيب وزيف المشاعر... نفاق يطفو
على سطح الإنسانية ... أرصفة  من الجثت تنتظر على قارعة المقابر ولا تجد في الثرى شبرا يحتويها..أشلاء  تستغيث من يستر عورة  بقايا الإنسان  فيها ... صمت ثمل من اليأس  وشرب من الخيبة أقداحا ..أخلاق انتحرت على أسوار الفساد ... و خيانة طعنت غدرا خاصرة الوفاء ..صخب من الموت تضج به شوارع صماء.. وأقنعة خبيثة تحجب الذئاب عن الغزلان..
هذا هو المشهد..ماذا أتصفح بعد..؟؟!
رأسي يكاد يتبرأ من جسدي .. وقلبي انصهار
حسرة وبركان صرخة...
... أعذروني  يا رفاقي ..أحس بدوار ولا أحد سيلتقطني إن سقطت مني.. سأتعكز أبي فهو الوحيد الذي يحميني ... حتى أمي لا تزال نائمة بهدوء على قلب كبدي مذ أنجبتني ...مهلا يا أنفاسي لا توقظيها و أيقظيني أنا لأصحو  على يقين أن  ما بين ذاتي وبيني برزخ يميتني ويحييني..
       
أريج نور الدين
02/02/2018

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire