samedi 14 avril 2018

عند المساء.. بقلم الأديب مصعب الإبراهيمي

#لمصعب
عند المساء تشوقي يتهرأُ
يتلو أنينا للحنين ويقرأ
ويعاتب الليل الملفع بالعنا
لما دهاه بعلةٍ لا تبرأُ
أودى الغياب بحلمه فتساقطت
هدب الرجاء وبانكسارٍ يرزأُ
أحضنه شوقي إن تذكر خله
أخشى بشهقة مدنفٍ يتجشّأُ
عند المساء أرى حروفي ترتدي
زي الثكالى ولفظها متكأكأُ
وعلى غرار الصمت أرسم لوحةً
لطريد حسٍ ليس عنده ملجأُ
أُمسي وبي شعبٌ عراقه ذابلٌ
نهراه جفا والثرى يتصدأُ
يتوارى خلف الاكتئاب زفيرهُ
يرمي بلوعة موطنٍ يتجزأُ
هل يا ترى يمحو التأني عتمةً
وفصول عمري لم تعد تتلألأُ
أزف المساء بضنكةٍ سأجوبه
ومعي اعتزالٌ بالضياع معبأُ
لا الفجر يا شوقي سيمنحك الوصا
ل ولا الظلام ستغفو فيه وتهنأُ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire