jeudi 29 novembre 2018

أجمل رِسالة ساعي بريد سُوق عُكاظ للشاعر غازي أحمد خلف

                عَذابْ النسيانْ
ياريتْ أنْسـاكْ وِتِنْساني
ياريتْ أقْـــدَرْ على فُـــرْقاكْ
ياريتْ أحيا واموتْ ثاني
ياناســـــي كلِّ أزمـــــاني
ياريتْ أنسى قلبْ طيبْ
وقَلْـبي مُـلْكْ أحْـــــــــــزاني
حَوِلْتْ أنْساكْ ألِفْ مَـــرَّهْ
وِكُلْ مَـــــرَّهْ تِجي بِبـَـــــــالي
بدا ليلي يخـَــوِفْني ويؤلِمُني
واخافْ مِنْ ماضي أدْماني
حُـلمْ أعْمى يُآذني وَيَصْهِرُني
بِبَــوْدَقَةٍ مِنَ الحــِرْمانْ بأيامي
فَإني أخافُ مِنْ مـاضي أيــامي فَأدْمــاني
مَضَى عُمْري وِكُنْتْ أجـْـري بلا حُسْبانْ
حتى مِنْ الأحبابِ والأصْحاب بوجداني
كُنْتُ أبْكي بيومي الفْ مَرَّهْ
وِكُلْ مَرَّهْ أقولْ اليومْ مِثلْ بُكْرَهْ وبعد بكرهْ
ويأتيني بِفَرْحِةِ عُمْري بيوم العيدْ
وَقول : يارِيت ْيِعـودْ ويقـولْ سـامِحْني
صِحيتْ مَــــــــــرَةْ ومِنْ نومي
وِدَمْعي يغْسِلْ اخـْــــدودي
وجرحي بِبُعْدي يكْويني ويؤلمني
مِنْ الدنيا مِنْ هُمومي
صِحيتْ  واللهْ وِمِنْ نومي
أدَورْ  عَـلَلّي  ينْقذْني
منْ جُـــــــروحي منْ هُمــــومي
وكان أمَلي يحاكيني بِظُلُماتي
يواسيني وِيمْنَعْني
مِنْ الهِجْرَةْ بِعيد ْبِعيدْ
قلتْ مــــرهْ أريــدْ ابْعِــــــــدْ
عَنْ بـــــــــلادي عَنْ ولادي
قلتْ مــَرّه وأنا المَجـْـــــــــــــــروحْ
أريــــــــدْ أبْـــــعِدْ  عَنْ الآلامْ
عَنْ الشَمْسْ الّي تحـــرقني
أريدْ أبْعـِدْ بِعيــدْ بِعيــدْ
تِعِبتْ أكْثَرْ وِتَعبْني
بُعــــدْ غالي على قَـــلْبي
حَبيبي ليشْ بِتِنساني
ياريتْ أنْساكْ وِلَو مَــرَةْ ولو لَحْظَةْ
مِثلْ ما كُنْتِ تِنْســـــــاني
ذَهَبْتْ بِعيدْ .. بِعيدْ .. بِعيدْ
ورحتْ مـــــــرهْ عِندْ غــالي
وقلتْ هو إلّي يفْهَمني
أتاري الغالي هو مَهْمومْ
وهو مَهْمومْ كُثرْ مِني
وفكرني أنا مجنونْ
وِقالْ إجْلِسْ وِواسـاني
وِبَدا يبْحثْ بوجداني وأحزاني
ذهبْ مــــــرهْ وعادْ ثاني
فتحْ جـــرحي وصحاني
وقـــالْ إنْتَ شــــِبهْ مَيّتْ
وليشْ تِعيشْ ألفْ مَرّهْ
أخَذْ خِنْجَـــرْ أخَـذْ خَنْجـَــرْ
طـواهْ بصـدري آذانـي
وقــــالْ إذْهَبْ عِنــدْ رَبـَـــكْ
وِرَبي هـــو تَـــوَلاني
بَدأتْ أرْكُضْ مِثلْ مَجْنونْ
أرى ربـي يعـاقبني لوجداني
ألفْ مَرّةْ بألفْ مَرّةْ
وقلتْ أنسى : ولـــو مَـــــرّةْ
وأجـــربْ لِهَـذهِ المَـــرّهْ
عَجَبْ أنسى ولـــو مَــــرّهْ
بَدأتْ أشْرَبْ خَمرْ مُـــرّهْ
وٌزادةْ  مُـــرّتي مُــرّهْ
تبتْ مَــرّهْ وبَعـــــدْ مَــرّهْ
صِحيتْ مِنْ سِكْرتي المُرّهْ
قلتْ رَبي تِتوبْ عَلَي
وِترحَمني ولــــو مَـرّهْ
فــرغْ صبري فـــرغْ مِني
أريــدْ أرجَـــعْ لأولادي
تعبتْ منْ عيشتي المُرّهْ
أقول بُكْرَهْ وَبَعدْ بكْرَهْ
وبَعدْ مانِسيتْ وبَعِدْ ذِكرى
وذكرى ســـودَهْ بِخيالي
وللصورهْ ألفْ ذكـــــرى
ياريتْ أنساكْ وتِنْساني
ياناسـي كلِّ أزمـاني
      قصيدة محكية بقلــ♥ــــم
        الشاعر غازي أحمد خلف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire