lundi 10 février 2020

قصيدة : خُذني .. بقلم سعادة الأديب الدكتور : محفوظ فرج


خذني / د. محفوظ فرج

خُذْني في غاباتِ 
عوالمِك المزروعةِ 
بالأشجان
أطلِعْني عَمّا خلفَ 
الحسنِ الكامنِ في  سُحْنَتِكَ 
السمراء
المُمْتَدَّةِ في  رَفَّةِ هدبٍ
يغرزُ في قلبي
اللهفةَ
أن  أتَفَيَّأَ في ظلِّ حنانِك
كنتُ أناديكَ 
وتومئُ  لي
تقفِزُ  نحوك أسورةٌ 
من هالاتِ الموجِ البيضاء
تنامُ على مرسى عينيكَ
كنتُ أناديكَ 
يُراوِدُني 
الشالُ المترامي 
في عبقي المذهلِ 
أنْ يَلْمِسَ كَفَّيكَ
يبوسُ أناملَكَ المحمومةَ
كنتُ أناديكَ
فتَلْتَمُّ عصافيرُ الحارةِ
على رجعِ الصوتِ
تزغردُ
يَتَلَفَّتُ  قِدّاحُ  النارنجِ
فَيُسْكِرُ  أعذاقَ البرحيِّ
على بسمتِكَ الخمريَّة
يا ما رحلتْ في غَوْرِ 
مجاهيلِكَ
أورِدَتِي واجتاحَ المركبُ 
كلَّ  أعاصير  البحرِ الأبيض
يا ما  غبتُ  وراءَ
مفاتنَ نجواكَ
تلاقى جذرينِ
عريقينِ  بحبِّ  الأرضِ 
المحروقةِ  في نار الأحزان
يا ما   لَوَّعنِي  الشوقُ
لأُنْسِكَ 
حينَ تحاكي خفقاتِ
البجعِ التعبان
على نهرِ خريسان
وتحتَ ظلال التوتِ  الأحمر

د. محفوظ فرج

تصميم الأديبة المبدعة سهام محمد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire