dimanche 16 février 2020

قصيدة : هكذا أحبّكِ...لسعادة الشاعر الأديب : رواد الحمداني


هكذا أحبّكِ ...
مثلما تولد الكلمات
من وحي الخيال
معدّةً لمنحدرات الذّات
وسموّ الروح فوق كلّ الملذات
وأشربُ نفسي 
حين أعطشُ للعواطفِ
هكذا مثلما تولد العنقاء من رمادها
لأجدّد كلّ يومٍ عهدي بحبّكِ
أحبّكِ .. قبل موتي
وبعد موتي ..
وبعد الولادة من رماد الأمنيات
أحبّكِ أكثر ..
وأمضي باتجاهكِ
حاملاً على كفّين منهكين
حلماً ... وصدى ..
وتمضين باتجاهي 
حاملةً على كفّيكِ بساتين الحياة
_على الحلم أن لا يتجزّأَ في مهبِّ الريح_
وعلينا أن نوحّد معاً نغَم الحبّ
لأغنيةٍ ستولدُ من جديد 
يغنّيها الصدى رغم كل الضّجيج

هكذا أتجزّأُ
كي أوحّدَ نفسي فيك 
مثلما تولدُ الكلمات 
من وحي الخيال فرادى
لتشكّل معاً فكرةً ..
مستعدٌّ لأفترش سطور الحياة
غامضاً .. وواضحاً معاً
كعطرٍ يملأُ الأرجاء 
من نرجسةٍ بعيدة عن المكان..
_حين يتوحّدُ العطر مع المكان
يلدان نرجسةً سحريّةً
تنثر العطرَ ولا تُرى_
هكذا أحبّكِ
كمسافرٍ ينسى تعب الطريق
كلّما تذكّر أنه سيصلُ إلى هدفٍ
هل يتعبُ المسافرُ يا ترى ؟؟
أقول للطريق ..
فيقول :
يتعب المسافر بعدَ انتهاء السّفر
أقول: إذاً سأبقى مسافراً في حبّكِ
دون الوصول إلى منتهى
يا شقيقةَ الروح
يا أمّ أفكاري
وبنت النبضِ
هكذا أحبّكِ
دونَ انتهاءٍ أو عناء
دون انهيارٍ أو بكاء
_كوني فكرةَ الأبدِ
لأنسى غدي_
هكذا أحبّكِ
.
.
رواد الحمداني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire