من شابة إلى الشاب الذي لم يرعى حرمة الحب والوعود..
سـَكـَبـْتُ العـِشـْقَ في صـَدْرِي وَأَعـْـمـَاقـِي
وَكـُـنـْتَ الكـُحـْلَ أَهْواهُ لأِجْفـَانِي وَأَحْدَاقِي
حـَمَـلتُـكَ مِثلَ عـُـودِ المـِـسـْكِ فِي قـَـلـْـبي
كـَوَيـْـتَ القـَلـْـبَ هـَلْ يـُرْضِيكَ إِحْرَاقِـي؟
ذَكـَرْتُكَ كُلَّ ثَانـِيَةٍ وَلَنْ أَنـْسـَاكَ مَا عِشْتُ
فـَهَــلْ دَارَيـْتَ إَحـْسـَاسـِــي وَأَشــْوَاقـِي؟
نـَـسـَيـْتَ المَاضِي مِنْ حُبِّي وَمنْ وَصْلِي
نـَـسـَيـْـتَ وُعـُودَكَ أنـَّكَ لـِلْهـَوَى بـَـاقِي ؟
أَمَا كُنْتُ لكَ الحُضْنَ الّذي آوَاكَ منْ بَرْدٍ
وقلتَ يَومِها عَنِّي هَواكِ أمْسى تِرْيَاقِي؟
وَقـُلتَ يا حَبيبَ الُّروحِ أٌسـْجُنِّي بِعَينيكَ
وَذاكِ البابُ أَحْكِمْهُ بِتِرْبِاسٍ وَمِغـْلاقِ ؟
زَرَعـْـتــُكَ في حــَدَائـِـقِ قــَلـْبيَ الثـَّـرَة
شُجـَيْراتٍ وكُنْتَ فِيها تُفـَّاحِي وَدُرَّاقـِي
دَعــَوْتـُـكِ كَيْ تـُـعـَايـِنُهـَا وَتـَـلـْمـَسـُهـَـا
جَعـَلـْتـُكُ يـَوْمَ تـَقْطُفـَها وَتَأكـُلـُها كَذَوَّاقِ
زَرَعْتُـكَ في حَنَايـَا الصـَّـدْرِ زَنـْـبـَقـَــةً
لِتـُـؤْنِـســُني فَصَارَتْ تَهـْوى إقـْـلاقـِي
لِمـَاَذا اليـَــوْمَ تـَـقـْـتــُلـُنِي وَتـُـؤْلـِمُــنِي
أَيـَـعـْـشَقُ قـَلْبُكَ المَجـْنـُونُ إِرْهـَـاقـِـي
وَقـَدْ أَهـْرَقـْـتَ ذَاكَ الدَّمَ فـِي اللَّـعِــبِ
فـَوَا عـَجـَبِي أهـَـذَا صـَنـْيعُ عُشـَّـاقِ
وَأَذْكـُركُ وحِـيـْنَ البــَدْرُ فِي لـَـيـْـلـِي
يُـسـَامِـرُنِي وَيـَحـْـلُو مَعـْـهُ إشـْـرَاقِي
وَهَذا الحِينُ غـَابَ البـَدْرُ عَنْ عـَيـْنِي
وَقـَدْ أَدْمـَنـْتَ تـَـعـْـذِيـبِـي وَإِزْهـَــاقـِي
أنَا لا أْرجُوكِ أنْ تَرْجِعْ إِلى المَاضِي
وَلــَـــكـِـنْ أَرْجـُو إِطْلاقِي وَإِعـْتـَاقِي
_______
#نصر_فليحان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire