زهد وهموم
أإن ضاقَ عيشي أإنِّي ملوم؟
يحارُ بهذا الزمانِ الحليم
تراني بكلِّ زقاقٍ أدورُ
وأطلبُ رزقيَ حينَ أقوم
وأعثرُ حيناً إذا لم أجد
طريقا ًيجلّي ثقيلَ الهموم
فأٍسقُطُ فوقَ تلالِ الأسى
كأنّي أساقطُ بعضَ الغيوم
تراني كئيباً حزيناً ولي
بكلِّ اختبار عناً مستديم
وما ملَّ قلبي من النائباتِ
ولكنَّهُ ملَّ ضرا ًيدوم
يمزّقُ في ّربيعَ الشباب ِ
ويُظهرُ عجزي وضعفي القديم
وكيف سأرجو الحياةَ وقد
تجلَّت بثوبِ الشقيِّ الظلوم
وكيفَ سأفهمُ في علّتي
معاني الرحيلِ وسرَّ القدوم
ألا ليتني عشتُ مستمتعا ً
بكهفٍ أراعي رحيلَ النجوم
فلا ضجَّةٌ تستبيحُ الفؤادَ
ولا رفقة ٌتستحلُّ الكروم
وحيداً أناجي بلا مانعٍ
يحول ،ُويغمرُ روحي الوجوم
أصلّي على سيّدي دائماً
لعلّي بذاكَ أنالُ العلوم
وأدعو إلهي على فاقةٍ
فتحيا الأماني وتشفى الكلوم
وأطلبُ منهُ وصالاً به ِ
تزول ُهمومي ،وفيهِ أهيم
فيا ربِّ نق ِّفؤادي فأنت
طريقُ الخلاصِ ورب ٌكريم
وطَهّرهُ من كلِّ أمرٍ مريبٍ
لأحضرَ فيك َبقلبٍ سليم
فقد صحَّ أنَّكَ سر ُّالوجودِ
ومعنى الحياة ِوبرءُ السقيم
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا