يا سيدي العزيز
يسألونني عن الألم
فقلت جدران تبكي
و سماء تجهلني
وحديقة تغفو على وهج الندم
أنا أمرأة لا تبالي
تجتر الأحزان على الألحان في المساء
لا تعبأ لأبتسامتك الصفراء
دعني أنساك و أطوي ظلمك في طيات الكبرياء
لأجتاز ألمي و حماقاتي
دعني أضعك على الرف
و أنفيك في غزل الشمس
دعني أودعك
دون عتب في صمت
لا تنزعج يا سيدي
لا تنزعج من سطوري
إن طاوعت قلمي المسحور
إن عبرت عما أرهقني
و رميت بذوري
دع عنك خداعاتي
دعني أسكب عاصفة الثلج في مناماتي
دعني أضحك على نفسي
كلما تذكرت أنك كنت حياتي
دعني أفتش في أكاذيبك عن جراحاتي
تغتالني مثل وسادة مسمومة
كم نمت على صدرها و أختصرت مسافاتي
غدرك نفض الغبار عن متاهاتي
لا تنزعج ...
سأضعك آخر السطر و أجمع شتاتي
أنا أمرأة الحال
لا تعيد الكتابة على الصفحات
تعثرت بين السطور
و طرحت الكثير من التساؤلات
كم وضعت من قناع و أنت ترتب الكلمات
هل تعلم يا سيدي أنك كنت مأساتي
فشرقكم يا سيدي غاية في التناقضات
يبايع الرجال أنبياء
و توؤد النساء بالقبلات
لا تعتقد أن حبي كان لك نزوة
بل كان أجمل أجمل ما في الحياة
أنت من زرع طريقي بالعثرات
أتعتقد أني أشتاق للآتي
لا تتوهم و كن على يقين
أنك كنت أسوأ درس في حياتي
أيها العاشق الأحمق
سأتلو دعاء المطر
و أزفك زفة الأموات
#دليلة _بن حفصة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire