lundi 14 septembre 2020

من أرووع قصاائد فخامة الأديب الدكتور : محفوظ فرج


حيّنا
——-

حَيُّنا يَتَحَدَّثُ فيهِ
الزمانُ وتسمَعُه قائلاً :
إنَّ ( محمود )(١)
قد كانَ هيّأ قبلَ قليلٍ
شباكَه
وشدَّ الرحيلَ إلى النهرِ
و ( ونّاسَ )(٢) شدَّ رباطَ حذاءِ
الرياضةِ كي يتوجهَ للملعبِ
وحينَ تسائلُ ذاكَ الجدارَ
المهلهلَ آجُرُّهُ
: مَنْ أمامكِ آخرُ شخصٍ تَوَقَّفَ ؟
سَيقولُ : ( ربيعٌ )(٣)
قد اشعَلَ سيجارَهُ الأجنبيَّ
وها هوَ مُحْتَفِلٌ بهدوئِه
وأمّا إذا ما مررتَ على العتباتِ
عَتَباتِ البيوتِ
سَتَعرِفُ مَنْ أنت
وتُمْسِكُ فيكَ تَوَسَّلُ وهي تموت
تسائلُ عن أهلِها
واحداً
واحداً
أينَ خالتنا ............؟
هيَ أمُّ الجميعُ وأقدامُها
حينَ داستْ عليَّ أتَتْ بالسعودِ وبالبركة
سألت عَتَبَة
أينَ عَمُّكَ ........... ؟
ما مرَّ فوقي يوماً وإلا وبَسْمَلَ
صلّى على أحمد المصطفى
ومجنونة ٌ العتباتِ تناشدُ
أينَ صديقُكَ ...... ؟
يهتزُّ كلُّ ثرايَ على لطفِهِ
وبراءتِهِ وحكاياتِهِ الأريَحيّةِ
أينَ أخوكَ ؟ الذي كنتُ أفرحُ
مثلَكَ حينَ يعاوِدُ من سَفَرِهْ
؟؟؟؟ !!!!!!
تَتَلَعْثَم
تهربُ في حَزنٍ
والدموعُ تسيلُ على الخدِّ
ليسَ لديكَ الإجابة
تُفْحمُ
حَيُّنا كانَ فيهِ
قلوبٌ تسيُّرُها سُبُلُ
العطفِ والرفقِ
بيضاءُ بيضاءُ لا غِلَّ فيها
صغاراً نساءً شيوخاً
ومن حَيِّنا أصبحَ الطيبُ
جسراً لأحياء من حولنا
من أعاجيبِهِ
أن أشجارَهُ وعصافيرَهُ
تتبادلُ طيبتَها وترفرفُ أجنحةً
للسلامِ على كلِّ أشجارهِ
فيهِ تأوي طيورُ السنونو
بأمنٍ لِتَبْنيَ أعشاشَها في السقوف
أنْ تُكَدِّسَ أثمنَ شيءٍ لديكَ
بعَرضِ الزقاقِ وباتَ هناكَ
ستلقاهُ بعدَ غدٍ مثلما كان
كلُّ بيتٍ هنالكَ يبقى
حمى جارِهِ

د. محفوظ فرج
١٣ / ٩ /٢٠٢٠م
٢٥ / محرم / ١٤٤٢هـ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire