قال لها ..لسعادة الشاعرة الأستاذة الرااقية : نغم الأشقر

قال لها:

منذ احببتك

فاض جنوني بك

قالت له:

منذ التقيتك

في لقاء اول

واخترت اللون الاسود بثيابك

وانا فاض خزني

من ارتحال محبين وغوالي

وارتديت وشاحا" اسود

واصبح ملازما" لي

فلا لوم ولا عتاب لك ولي

هي لعبة القدر

تجمع وتفرق

القلوب.

هُنا هُناك نحن..لسعادة الأديب : فريد دركوش

هنا هناك نحن

نزق الحروف طاف بي

ماذا دهى السمار...

أين الذين نحبهم، غابت رسائلهم بباب الدار..

كبروا ، رحلوا بقيت مقاعدهم أسرتهم حوائجهم لنا تذكار..

رحل الذين نودهم ونحبهم ..تغير شكل الوجوه وغار...

ماذا جرا تغير كل شيء ماعاد يعرف لون باب الدار..

ماعاد يسمع صوت زقزقة نهيق طبل ولا مزمار...

تمشي الأفاعي والجرذان بالطرقات وقت بلا أسرار..

يبكي الجميع على الجميع ويغيب عالم وذوأخلاق والباقي هم الحضار..

....

وعلى حب نلتقي

فريد دركوش

قصيدة : أيا أنثى العزِّ و الكِبريَاء.. لفخامة الأديب الدكتور : أحمد أمين عثمان

أيا أنثى العز و الكبرياء هياما"

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

يا فارسة عرش العلا بالحياء تربع...

غيث فيض عزمك حبا بالله طوعا"..

سقيت أوتاد الجبال تترعرع ...

يامجد الحياء وهيبة الغسق شغفا"..

سعيت للمجد شرعت للسماء قلاع...

إذ الكرامة سمت بالنبل نالت يوما"...

كان الفدا باب الشهادة للروح تقنع...

هفا الفؤاد لديار العز بالشوق جامحا"...

رأيت ركب موكبك بالطريق لي يقرع...

ظمأ قلبك لشدو الصبا وهمسي متربعا"

لا تكابري ولا تعاندي نبض روحك يدفع...

لاتقولي أنا الهزيان و حرف الهوى معاتبا"

لما العناد يا أميرة ياحورية البحار السبع...

أنت النفيس الثمين في زمن الكساد دررا"

إن ما زاغ البصر مني يوما إلا لموكبك طامع...

رميتني بسهام كحل الريم فصاب القلب تبتلا"

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

بقلمي .. د.أحمد أمين عثمان

سئماات ..لسعاادة الأستاذ الشااعر : محمد صاوي

سئمات

سئمت كلامتك وضجيج الطبول

والصراخ والتهجم وعشق النمور

غيرتي لك حب تتمناة

ساكنات القصور

ماذا دهاكِ أن تتغزلي

بسهام التهجم والهجوم

استثمرت عطاء محبتي

جنيت منك الملام

والصدر منك صبور

والقلب تمزق من صيحات الغرور

احترسي سيدتي فقد نفذ صبري

لا اخشى الكلمات والعيون بالنار تجور

لك ان تعتري الجبال وتحصي الرمال

فلم يعد للود جسور

والصدق تبدل والشك اصبح ظنون

فلا تقسمي للانتقام ولا تتعالي بكبريائك

فقد دمرتِِ الجسور

وهدمتِ القصور

بقلم

صاوي محمد

قصيدة : رسائلگ في الغرام ...لسعادة الأديب الشااعر : عمر نــاجي

رسائلك في الغرام

قد أشعلت

نار الجوى بين

الضلوع وتبسمت

ضاحكة عيناك وزهور

القلب أينعت

والفجر غار من صبح

وجهك وتبدلت

أرضي وسمائي

وبيدائي أزهرت

..............

يحن قلبي إليك

فأضم بشوق رسائلك

عطرك الممزوج

بالحبر أم الحبر

كأن بعض من عطرك

يختبئبدفاترك

أتنفسه اختزله بصدري

يشتاق القلب لسامرك

.....................

هذه رسائل غرامي فاقبلي

نبضي المحفور

بين السطور لا تتعللي

فالعشق صار وطن

وكل القلوب له تنتمي

أحبك والحرف عاجز

والشوق ينهل من دمي

عيناك تغازل أشعاري

وشفاهك تخطب ود مبسمي

فميلي بخصرك وتدللي

شب الحريق في الجذع

واستوت الأغصان

ماذنب قيس غير نظرة

من طرف ليلى والعيون

كواحل

جن العقل والفؤاد بخمرها.

.................عمر ناجي

مدينتي.. لسعادة الأديب الشاعر : جمال الدين خنفري

مدينتي

مدينة العطاء .. تجود بسخاء

تنثر الدرر .. بأفواه البشر

النخلات غاباتها .. سامقات بهاماتها

أهلها طيبة .. للضيف أريحة

قلبها مَحْمَل .. للأطياف مخمل

كل ما فيها خصيب .. و للثقلان نصيب

عروس الزيبان .. تحفة الزمان

محط الأحلام .. في كل مكان

نبض فؤادي .. و روح حياتي

بسكرة النوادي .. و علم القوافي

جمال الدين خنفري/ الجزائر

{تَعَالي} لسعاادة الأديب الشاعر محمد الدراجي {سيد الحرف}

تعالي ..

وخذي..مني

ماشئت..

لايغلا..

عليك

فالقلب لك

والروح تهواك

والرب

يرعاك

مجنونا...

انا بك

عاشقا لهمسك

لشجونك

لحنانك

أتتبع..

اثر خطواتك

متنعما

بجمال

قوامك

ياسمينتي..

إني ولدت

منذ

ميلادك

اهيم بجمالك

بسحرك

أنا مرك..

وحلو مذاقك

انا

عاشقك

ولسفينة حبك

مرساتك

انت

قارب عشقي

تمايلي بهدوء..

تعالي ..

وأقتربي

أني

مثواك

اني

ميناؤك

اني

قدرك

اني احبك

محمد الدراجي

( سيد الحرف )

صلّ على محمدٍ و الآلِ ..قصيدة بعظمة حب الرسول (صلعم) لفخامة الأديب الدكتور محفوظ فرج

صلِّ على محمدٍ والآلِ

ما كانَ لي في الحِلِّ و الترحالِ

سوى اشتياقي للحبيبِ الغالي

الهاشميُّ المصطفى المُفَدّى

بالروحِ في القولِ ًوفي الفعالِ

ربّاهُ يا ذا المنِّ والجلالِ

صلِّ على محمدٍ والآلِ

يَظَلُّ دوماً عابقاً شذاها

ما استسلمَ النهارُ لليالي

وَكُلَّما تَنَفَّستْ عروقي

من عطرِها يطيرُ بي خيالي

كأنني بطيبةٍ أغذُّ ال

سيرَ إلى البهاءِ والجمالِ

لمسجدِ الماحي الذي أمَنّي

نفسي إلى سعادةِ الوصالِ

أقولُ للعينِ: أهنئي وقرَّي

تقولُ : قد حققتَ لي منالي

الهدبُ قد صلّى عليه شوقاً

فأطربَ الناظرَ بالمقالِ

مخاطباً قلبي فقالَ حُبّاً:

تباركَ الرحمنُ ذو المعالي

بابُ السلامِ الدربُ نحو أرضِ

باهيةِ بالروضِ    والكمالِ

 

د. محفوظ فرج

قصيدة الوهم ..لفخامة الأديب : المستشار ناصر أبو النضر

الوهم...

هل كان حبا من طرف واحد

أم كان سرابا كلما إقتربت منه

كان لاشيئا

أم كانت رغبة لا تنال فكان هروبا

أم كان شوكا خيل لى أنه

وردا

أم كان ذنبا وحسبته

غفرانا

أم كان لعبة لعبت وكنت

جادا

أم كانت رياح مسمومه أحسستها

هواءا

ربيعيا

شعرت به خليلا وفيا

صادقا

فكان خائنا وحبه هراءا

ووهما

ناصر أبوالنضر المحامى

من أرووع قصاائد فخامة الأديب الدكتور : محفوظ فرج

حيّنا

——-

حَيُّنا يَتَحَدَّثُ فيهِ

الزمانُ وتسمَعُه قائلاً :

إنَّ ( محمود )(١)

قد كانَ هيّأ قبلَ قليلٍ

شباكَه

وشدَّ الرحيلَ إلى النهرِ

و ( ونّاسَ )(٢) شدَّ رباطَ حذاءِ

الرياضةِ كي يتوجهَ للملعبِ

وحينَ تسائلُ ذاكَ الجدارَ

المهلهلَ آجُرُّهُ

: مَنْ أمامكِ آخرُ شخصٍ تَوَقَّفَ ؟

سَيقولُ : ( ربيعٌ )(٣)

قد اشعَلَ سيجارَهُ الأجنبيَّ

وها هوَ مُحْتَفِلٌ بهدوئِه

وأمّا إذا ما مررتَ على العتباتِ

عَتَباتِ البيوتِ

سَتَعرِفُ مَنْ أنت

وتُمْسِكُ فيكَ تَوَسَّلُ وهي تموت

تسائلُ عن أهلِها

واحداً

واحداً

أينَ خالتنا ............؟

هيَ أمُّ الجميعُ وأقدامُها

حينَ داستْ عليَّ أتَتْ بالسعودِ وبالبركة

سألت عَتَبَة

أينَ عَمُّكَ ........... ؟

ما مرَّ فوقي يوماً وإلا وبَسْمَلَ

صلّى على أحمد المصطفى

ومجنونة ٌ العتباتِ تناشدُ

أينَ صديقُكَ ...... ؟

يهتزُّ كلُّ ثرايَ على لطفِهِ

وبراءتِهِ وحكاياتِهِ الأريَحيّةِ

أينَ أخوكَ ؟ الذي كنتُ أفرحُ

مثلَكَ حينَ يعاوِدُ من سَفَرِهْ

؟؟؟؟ !!!!!!

تَتَلَعْثَم

تهربُ في حَزنٍ

والدموعُ تسيلُ على الخدِّ

ليسَ لديكَ الإجابة

تُفْحمُ

حَيُّنا كانَ فيهِ

قلوبٌ تسيُّرُها سُبُلُ

العطفِ والرفقِ

بيضاءُ بيضاءُ لا غِلَّ فيها

صغاراً نساءً شيوخاً

ومن حَيِّنا أصبحَ الطيبُ

جسراً لأحياء من حولنا

من أعاجيبِهِ

أن أشجارَهُ وعصافيرَهُ

تتبادلُ طيبتَها وترفرفُ أجنحةً

للسلامِ على كلِّ أشجارهِ

فيهِ تأوي طيورُ السنونو

بأمنٍ لِتَبْنيَ أعشاشَها في السقوف

أنْ تُكَدِّسَ أثمنَ شيءٍ لديكَ

بعَرضِ الزقاقِ وباتَ هناكَ

ستلقاهُ بعدَ غدٍ مثلما كان

كلُّ بيتٍ هنالكَ يبقى

حمى جارِهِ

د. محفوظ فرج

١٣ / ٩ /٢٠٢٠م

٢٥ / محرم / ١٤٤٢هـ

من رواائع #الأريج ..بقلم فخامة الأديبة #الفارسة أريج نور الدين

أحلامي صغيرة جدا ..

كأن أسرق من عينيك قصيدة

و أحفظ وصاياك العشر لي قبل النوم..

و أشرب حد الثمالة من نبيذ حديثك

كأن اعترف أمام الملأ

أن ابتسامتي اختارت قلبك مسكنا ..

أريج

قصيدة : وردة آب5..لفخامة الأديب الدكتور محفوظ فرج

وردة آب 5

هَزُلَتْ والغصنُ تَجَرَّدَ من أوراقِه

صارَ المنظرُ يشبهُ ديكاً

منزوعَ الريشِ من الرَّقَبة

لم يبقَ سوى العُرْفِ الأحمر

في رأسِهِ

يا ألله

قالَ الجذرُ : يا وردةُ يحزنني ما أنتَ عليهِ

كيفَ تَغَيَّرَ ذاكَ الزهوُ ؟

قالتْ : ((لا يُسْأَلُ عَمّا يفعل ))(١)

فأنا لستُ بآسفةٍ مِمّا انتابَ

ورَيْقاتي

لكنّي يقلقُني الغصنُ أخافُ عليهِ

من الموتِ

كم كانَ يضَحّي من أجلي ويجودُ

بما أعطاهُ اللهُ

لم يبخلْ يوماً حينَ أناديهِ

إذا بلغَ الظمأُ بي مبلغَهُ

وليس لديهِ الماءُ

لا يتوانى كي يُبْقِيَ

نسماتِ عبيري تَتَضوَّعُ

يعصرُ في الروحِ ويسقيني

كانَ إذا حاولَ عصفورٌ

حطَّ عليَّ وملتُ قليلاً

شاكَ بدبّوسٍ رجليهِ وطارَ

قالَ الجذرُ : سأبذلُ من أجلِكِ

جهدي لأجدّدَ فيهِ حياةً أخرى

هو يؤلمُهُ الحالُ وما أنتَ عليهِ

تَبِعاتُ خريفِ العمرِ عصيبة

قبلَ مجيءِ الألفينِ وعشرين

وحينَ أتَتْ حَصَدَتْ فينا الأخضرَ

واليابس

تركتْ ما في الأرضٍ من الأحياءِ

الأنسَ

الطيرَ

النبتَ

الحيوانَ

هباءً منثوراً

وردٌ مازالَ ينامُ بأكمامِه

جفَّ ولم يولدْ بينَ الأوراق

فلا تأسيْ لرحيلِكِ

مَنْ رحلوا لا يُحصَوْنَ !!!

الآباءُ فقدوا الأبناء

الأبناءُ فقدوا الآباء

ونثارُ الورقِ الأصفرِ فَرَشَ الأرضَ

بألوانِ الذعر ِ

د. محفوظ فرج

٣ / ٩ / ٢٠٢٠م

١٥ / محرم / ١٤٤٢هـ

————————-

١- سورة الأنبياء من الآية رقم ٢٣

{دُمُــوع أيلُول} لفخامة الأديبة الشاعرة حمادوش مريم

___________دموع أيلول________

حررت بتاريخ 08/09/2020

دموع أيلول

و أنا في طريقي للبحث عن شظايا روحي الضائعة

بعدما ظهرت لي حقيقة تلك الأقنعة المخادعة

رسم المطر بقطراته على خدي قبلة رائعة

فغارت دموعي و نزلت من هودجها تروي له هول الفاجعة

دموع أيلول

أتذكر أيها المطر ذلك الذي كنت كل يوم قبل ان انام انسج له قصيدة

اتذكر ذلك الذي لا ينام إلا بين ثنايا صدري و يعتزل النوم إذا كنت بعيدة

أتذكر وقتها كم كنت مسرورة و سعيدة

لأنني كنت جوهرته الثمينة و حبيبته الوحيدة

دموع أيلول

اليوم على الطاولة التي كانت تحتظن ميثاق حبنا أطلق اخر رصاصته و أزاح اللثام عن تلك المكيدة

قائلا : قد وقعت في مكيدة الحب الوهمي، انا عقيم لا أصلح للحب ، عليك الان ان تبدأي حياة جديدة

أجبته قائلة: بكل فخر و بإبتسامة عريضة عزيزي البدايات للكل لكن الثبات للصادقين و يشرفني ان اسقط شهيدة

على ان كاذبة مثلك و شهادة اعتز و افتخر بها انني اليوم كنت ضحية من ضحايا معركة الحب المجيدة

لذا أعزائي القراء ترحموا و صلوا على روح الفقيدة

دموع أيلول

بقلمي الشاعرة حمادوش مريم

قصيدة : {وردة آب2} لفخامة الأديب الدكتور : محفوظ فرج

وردة آب ٢

استيقظتُ اليومَ الثاني

الوردةُ لم تستسلمْ

للمأساةِ وللأوبئةِ المبثوثة

في ذرات هواء السنة المشؤومةِ

فَلَرُبَّتَما كانَ لها قولٌ آخر

أنْ تَتَنَفَّسَ من أعماقِ التربةِ

والجذرِ يُنَقِّي لها من بركاتِ

سواقي دجلةَ ما ينقذُها

من موتٍ قسريٍّ ومفاجئ

ولذاكَ تراها مُبتَسِمَةً رغمَ الحزنِ

الطاغي حولَ مضارِبِها

مَنْ يدري ؟

وَلَرُبَّتما

احتَفَّتْ حولَ الغصنِ

عصافيرُ الصبحِ مغرِّدةً

وَدَعَتْتها

لتُسَبِّحَ باسمِ الرحمن

وَلَرُبَّتَما باركَها من سَمِعَتْهُ

يُصَلّي

الآنَ هيَ الآنَ قصيدةُ شعرٍ

تحيا كالخَلْقِ

تحكي قُصَّتها بخطوطِ الأحرفِ فوقَ

الورقِ الأحمرِ

ولها كُمٌّ كَلُمى الحسناواتِ

تَتَنَفَّسُ لكنَّ في تنهيدتِها

تسبي من جالسَها بعَبَق مثلَ

عَبقِ الجنة

ولها قدٌّ ممشوقٌ يكفيهِ

بانَّ النسغَ المائي الدائر

من بركات الله

تقولُ به لخريفِ السنة المشؤومةِ :

تراجعْ يا يَبَسَ الأيامِ لأعقابِك

أرضي طيِّبةٌ

أعراقُ الطيبةِ فيها

لا تذبلُ أبداً

منذُ الألفِ السابعِ قبلَ الميلاد

تَوَغَّلَ في قلبِ الأرضِ

باسمِ اللهِ خلودُ مرابِعِها

وخلودُ معانيها

لم تزرعْ نبتاً في الأرضِ

قمحاً

نخلاً

رماناً

حمضياتٍ

إلّا كانَ

لخيرِ الانسانِ بأركانِ المعمورةِ

في كلِّ زمانٍ كانَ يغيرُ علينا الغربانُ

والرومانُ كمِثلِ جرادِ

لم تغزونا موجاتٍ عاليةٍ من مدٍّ

تتريٍّ أو غجريٍّ إلّا نكصوا وتَوَلّوا

مندحرينَ

كان يذودُ عن الأرضِ

الانسانُ

النخلُ

ونيرانُ القمحِ المحصودِ

وموجُ النهرِ الغاضبِ حدَّ الطوفان

هي رافعةٌ غصناً من زيتونٍ

مرويّاً من صفوِ فرات

كم من عانٍ كان تفيَّأ

تحتَ ظلالِ نخيلِ العَشّار

كم من طالبِ علمٍ أدركَ بغدادَ

فَغَذَّتْهُ ببيتِ الحكمةِ

عصارةَ أفكارِ الزُّرّاعِ الأكَديينَ

وعلمَ فلاسفةِ الدنيا والمنطقَ

في لغةٍ كرَّمَها القرآنُ

كم من خَلْقٍ ليسَ لهمْ إسمٌ

ما إنْ دخلوا في سرمارتا

حتى أطْلِقَ لهمُ اسمٌ يُدْعَوْنَ به

د. محفوظ فرج

٢٩ / ٨ / ٢٠٢٠م

١٠ / محرم / ١٤٤١هـ

اللوحة الرائعة للمبدع الفنان الكبير الأستاذ ستار كاووش Sattar Kawoosh

قصيدة : {وردة آب2} لفخامة الأديب الدكتور : محفوظ فرج

وردة آب ٢

استيقظتُ اليومَ الثاني

الوردةُ لم تستسلمْ

للمأساةِ وللأوبئةِ المبثوثة

في ذرات هواء السنة المشؤومةِ

فَلَرُبَّتَما كانَ لها قولٌ آخر

أنْ تَتَنَفَّسَ من أعماقِ التربةِ

والجذرِ يُنَقِّي لها من بركاتِ

سواقي دجلةَ ما ينقذُها

من موتٍ قسريٍّ ومفاجئ

ولذاكَ تراها مُبتَسِمَةً رغمَ الحزنِ

الطاغي حولَ مضارِبِها

مَنْ يدري ؟

وَلَرُبَّتما

احتَفَّتْ حولَ الغصنِ

عصافيرُ الصبحِ مغرِّدةً

وَدَعَتْتها

لتُسَبِّحَ باسمِ الرحمن

وَلَرُبَّتَما باركَها من سَمِعَتْهُ

يُصَلّي

الآنَ هيَ الآنَ قصيدةُ شعرٍ

تحيا كالخَلْقِ

تحكي قُصَّتها بخطوطِ الأحرفِ فوقَ

الورقِ الأحمرِ

ولها كُمٌّ كَلُمى الحسناواتِ

تَتَنَفَّسُ لكنَّ في تنهيدتِها

تسبي من جالسَها بعَبَق مثلَ

عَبقِ الجنة

ولها قدٌّ ممشوقٌ يكفيهِ

بانَّ النسغَ المائي الدائر

من بركات الله

تقولُ به لخريفِ السنة المشؤومةِ :

تراجعْ يا يَبَسَ الأيامِ لأعقابِك

أرضي طيِّبةٌ

أعراقُ الطيبةِ فيها

لا تذبلُ أبداً

منذُ الألفِ السابعِ قبلَ الميلاد

تَوَغَّلَ في قلبِ الأرضِ

باسمِ اللهِ خلودُ مرابِعِها

وخلودُ معانيها

لم تزرعْ نبتاً في الأرضِ

قمحاً

نخلاً

رماناً

حمضياتٍ

إلّا كانَ

لخيرِ الانسانِ بأركانِ المعمورةِ

في كلِّ زمانٍ كانَ يغيرُ علينا الغربانُ

والرومانُ كمِثلِ جرادِ

لم تغزونا موجاتٍ عاليةٍ من مدٍّ

تتريٍّ أو غجريٍّ إلّا نكصوا وتَوَلّوا

مندحرينَ

كان يذودُ عن الأرضِ

الانسانُ

النخلُ

ونيرانُ القمحِ المحصودِ

وموجُ النهرِ الغاضبِ حدَّ الطوفان

هي رافعةٌ غصناً من زيتونٍ

مرويّاً من صفوِ فرات

كم من عانٍ كان تفيَّأ

تحتَ ظلالِ نخيلِ العَشّار

كم من طالبِ علمٍ أدركَ بغدادَ

فَغَذَّتْهُ ببيتِ الحكمةِ

عصارةَ أفكارِ الزُّرّاعِ الأكَديينَ

وعلمَ فلاسفةِ الدنيا والمنطقَ

في لغةٍ كرَّمَها القرآنُ

كم من خَلْقٍ ليسَ لهمْ إسمٌ

ما إنْ دخلوا في سرمارتا

حتى أطْلِقَ لهمُ اسمٌ يُدْعَوْنَ به

د. محفوظ فرج

٢٩ / ٨ / ٢٠٢٠م

١٠ / محرم / ١٤٤١هـ

اللوحة الرائعة للمبدع الفنان الكبير الأستاذ ستار كاووش Sattar Kawoosh

{صُبَابَة حِبر} لفخامة الأديب رشيد أصريح العاصي ..المغرب

(صُبابة حبر)

و شعرك يا ولدي يتيم الأعراسِ

عنه اليوم أنت مُقهرُ

عبور صِبى اليتم صِبْرٌ

مطيه الصَّبْرُ و منه المُخيّرُ

ستكبر يا ولدي

و يكبر فيك الشّعر المُقهرُ

و تدقّ طبول أعراسكَ

و لعمرك تُضاف أعمارُ.

بقلمي/رشيد أصريح العاصي/المغرب