lundi 1 février 2021

{وَ رَاوَدتْنِي الذّكرَيَات} ..بقلم سعادة الأديب الشاعر: أحمد العدل


...(وراودتني الذكريات) ...
*****
على ربوة المآقي
خالجتني الذكريات
أنظرها من بعيد
أتحسسها كحكاوي الأمسيات
أهرول نحوها
تهرب مني متمنعة
كحال الفاتنات
ذكريات تحملني في غفوة
تطوف بالطفل النائم الحالم
في حجر الأمهات
تهزني في مهدي متجهمة
لستم أنتم من أسست
عليكم آمالي
لستم من بنيتم الأهرامات
لستم من أودعت العمرلديكم
وعليكم شغلت بالأمنيات
عاثيتم في الأرض
بكل الأوجاع وكل الآهات
ذكريات تتأبطني تواسيني
تربت على كتفي
كأني الضال التائه
في الغابرات
تناديني: أين الدار؟
أين الحارة؟
أين المفتاح المنسي عند الجارة؟
أين السمار؟ أين القمر؟
يحتبس الصوت لدي
وتتوه النظرات
وتعانقني الرعشة
كأني في وادي الساحرات
تناديني ذكرياتي بأعلى الأصوات
أنتم زرع شيطاني
سقيتم بماء السموم
وغذيتم من شجر الزقوم
وتنفستم دخان
أوجعتني الذكريات
فذكرياتي ما عاد منها
إلا ذكرياااااااااااات
****
...الشاعر/أحمدالعدل...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire