إلى كل مَن وقفَ على منبر الصفِ وحمل بيده حوارة وسجّلَ حرفاً على سبورة العلم ...
إلى كل من ترك همومهِ خارج صفه وكان هدفه تربية النشء وتعليمه ..
إلى كل من سهر الليالي بين كتبه وكراسات أطفاله وأوراق امتحانات كباره ..
إلى كل من بذل وأعطى ولم يبخل ..
إلى كل من علمني حرفاً ...
إلى كل معلمٍ أكتب .
...
المعلم
لكَ ألف تحية يامنيرَ الدروب الظلمةْ
يابانيَّ الأجيال ياعظيم الأمةْ
لك المجد
يامزيلاً من قلوب الملايين الغيمةْ
بجهودكَ ازدهرت بلادي
وبفكركَ أنرتَ بروج العتمة
كم من قلوب عطشى
سقيتها من راحتيكَ كؤوس النعمة
كم لقيتَ من مآسي
حتى تزرع في الوجوه البسمة
بفضلك أينعت ورود بلادي
وتسلقَ أهلها جسور القمة
لولاك يامعلّم الأجيالِ
ما كان لي بين الأسماء اسما
سيجتَ لي سوار السعادي / ة/
كقديسٍ برقواتهِ يشفي العلة
وهبتَ الجميع بسخاءٍ وودادِ
ولم تبخل بالعطاء ومن غير مِنة
بنيت العقول ودعمت الأساسِ
كقمرٍ يمسك بيد نجمة
خفيف الظّل ِ شديد الباسِ
سريع الخطوة عظيم الهمة
صوتكَ مازال في إحساسي
وفي قلبي محفورٌ رسمه
أنرت كالسّراج الوهّاج ِ
يافخراً لايخبو سعيه
لك أكاليل الورد نهدي
والأوسمة تليق بصانع الكِلْمهْ
أخبارك رست في كلّ وادي
وأمام اسمك الزيتون وغصنه
صيتكَ طاف في المدادِ
يانبع العطاء والبذل والحكمة
عطاياكَ للرائحِ والغادي
وكرم أخلاقك للعالم قدوة
يا باذلَ العلم للروّادِ
يانبراساً لاتشوبه وصمة
لكلّ معلّمٍ جلَّ تحياتي
والأجيالُ لن تنسى أبداً فضله .
سمرة زهرالدين
سوريا
كل عام والجميع بألف خير يارب